للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الإيمان باليوم الآخر وما يدخل فيه]

أحوال الناس بعد الموت، وبعد البعث

ومن الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بكل ما أخبر به النبي مما يكون بعد الموت؛ فيؤمنون بفتنة القبر، وبعذاب القبر، وبنعيمه. فأما الفتنة: فإن الناس يفتنون في قبورهم، فيقال للرجل: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ف ﴿يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ﴾ [إبراهيم: ٢٧]، فيقول: المؤمن الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيي. وأما المرتاب فيقول: آه آه (١) لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته، فيضرب بمرزَبَة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق (٢)، ثم بعد هذه الفتنة إما نعيم، وإما عذاب


(١) هكذا هنا، وفي المسند وأبي داود: «هاه هاه»، وعند البقية: «لا أدري» كما في التخريج.
(٢) رواه أحمد ٤/ ٢٨٧، وأبو داود (٤٧٥٣)، وصححه ابن خزيمة في «التوحيد» ص ١١٩، وابن جرير في «تهذيب الآثار» - مسند عمررضي الله عنه ٢/ ٤٩١ - ، والحاكم ١/ ٣٧، والبيهقي في «إثبات عذاب القبر» ص ٣٩، من حديث البراء مطولًا، وصححه أيضًا ابن القيم في «الروح» ص ٨٨، =

<<  <   >  >>