[دعوة أهل السنة والجماعة إلى الأخلاق والآداب الكريمة]
ويأمرون بالصبر على البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضا بمرِّ القضاء، ويدعون إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، ويعتقدون معنى قول النبي ﷺ:«أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا»(١).
ويندبون إلى أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك. ويأمرون ببر الوالدين، وصلة الأرحام، وحسن الجوار، والإحسان إلى اليتامى والمساكين، وابن السبيل، والرفق بالمملوك، وينهون عن الفخر، والخيلاء، والبغي، والاستطالة على الخلق بحق، أو بغير حق، ويأمرون بمعالي الأخلاق، وينهون عن سفسافها.
وهذه الجملة هي نوع تفصيل لما تقدم أن من طريقتهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالمعروف اسم جامع لكل ما أمر الله به من الواجبات أو المستحبات، فيأمرون بالواجبات على وجه الإلزام، ويأمرون بالمستحبات على وجه الندب والترغيب.
(١) رواه أحمد ٢/ ٢٥٠، وأبو داود (٤٦٨٢)، وصححه الترمذي (١١٦٢)، وابن حبان (٤٧٩)، والحاكم ١/ ٣، من حديث أبي هريرة ﵁.