فالمعية العامة، عامة للبر والفاجر، وأما الخاصة، فهي خاصة بالمرسلين، والمؤمنين، والمتقين، والمحسنين، والصابرين، وهكذا.
وأهل السُّنة والجماعة يثبتون المعيَّة له تعالى على ما يليق به، ويؤمنون بأنه لا منافاة بين علوه، ومعيته، فهو عالٍ في دنوه، قريب في علوه، ولا تعارض بين النصوص الدالَّة على علوه، والنصوص الدالَّة على قربه، ومعيَّته ﷾.
وأهل الضلال يعارضون بينها، ولاحظ كيف حرفوا نصوص العلو، وحملوا نصوص المعية على ظاهرها عندهم، وليس ما فهموه هو ظاهرها، كلا، لكنهم فهموا نصوص المعية، وحملوها على ظاهرها عند ذي الفهم السقيم، والذهن الجاف الجامد.
(١) منهاج السنة ٨/ ٣٧٢، والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ١١/ ٢٤٩، ومجموع الفتاوى ٥/ ١٢٢، ومدارج السالكين ٢/ ٢٥٤.