للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غائبًا إنما تدعون سميعًا قريبًا إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته». متفق عليه (١).

تقدَّم بيان مذهب أهل السُّنة والجماعة في صفات الرب ، وأسمائه أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه، وما وصفه به رسوله إثباتًا، ونفيًا.

فيثبتون له ما أثبته لنفسه، وأثبته له رسوله من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.

وينفون عنه ما نفاه عن نفسه، أو نفاه عنه رسوله إثباتًا بلا تشبيه، وتنزيهًا بلا تعطيل.

ومضمون هذا أنه يجب الإيمان بما جاء في القرآن من أسماء الرب وصفاته، وما جاء في سنة الرسول ، ولهذا لما أورد الإمام ابن تيمية كثيرًا من النصوص القرآنية المتضمنة لكثير من أسماء الله وصفاته مما يدخل في القاعدة المتقدمة (٢)، وهي: «أنه موصوف بالإثبات والنفي» أتبع ذلك بذكر بعض النصوص النبوية المشتملة على بعض أسماء الرب وصفاته.


(١) رواه أحمد ٤/ ٤٠٢ - واللفظ له -، والبخاري (٢٩٩٢)، ومسلم (٢٧٠٤)، من حديث أبي موسى الأشعري .
(٢) [ص ٤٤].

<<  <   >  >>