للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما الآثار المروية عن الأنبياء التي لم تثبت بطريق يجب اعتماده، فالأمر فيها معلق على الدليل، كأخبار بني إسرائيل؛ إما أن يقوم الدليل على كذبه فيرد، أو على صدقه فيجب الإيمان به، أو يبقى لا يصدق ولا يكذب، ولا شك أن الأنبياء أخبروا عن اليوم الآخر، لكن إذا جاءت عنهم جزيئات تفصيلية، فلا بد من ثبوت ذلك.

وفي العلم الموروث عن محمد ، وهو ما جاء في الكتاب والسنة، من ذلك ما يشفي ويكفي، لا نحتاج أبدًا إلى أن نرجع إلى التوراة والإنجيل، أو أخبار بني إسرائيل ففي الكتاب والسنة الغنى، اقرأ القرآن ماذا تجد فيه من الحديث عن اليوم الآخر؟

تجد الكثير، بل إنه لم يأتِ من تفاصيل اليوم الآخر في الكتب المنزلة مثل ما جاء في القرآن، وكذلك سنة النبي فيها من الأخبار، والآثار المتعلقة باليوم الآخر شيء كثير.

وهذا العلم موجود، وميسر، لمن ابتغاه وطلبه، ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٧)[القمر].

* * * *

<<  <   >  >>