للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي : «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة» (١).

فنسأل الله العظيم أن يجعلنا منهم، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين وصلواته وسلامه على سيدنا محمد وآله، وسائر المرسلين والنبيين، وآلِ كلٍ وسائر الصالحين (٢).

يقول الشيخ: إن أهل السنة في «كل ما يقولونه ويفعلونه .. فإنما هم فيه متبِعُون للكتاب والسنة»، يأمرون بما أمر الله به، وبما أمر به رسوله ، وينهون عما نهى اللهُ عنه ورسولُه ، فهم في كل ذلك متبعون، لا مبتدعون، ولا متبعون لأهوائهم.

يقول الشيخ: «وطريقتهم هي دين الإسلام الذي بعث الله به محمدًا »: هذا إجمال تام لما سبق، فطريقة أهل السنة والجماعة هي دين الإسلام الجامع لكل العقائد الصحيحة، والعلوم النافعة والأعمال الصالحة كما قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ


(١) تقدم تخريجه في [ص ٣٠].
(٢) في (ظ): تمت - والحمد لله - في عشي يوم الجمعة في أوائل العشر الوسط لرمضان المعظم سنة ست وثلاثين وسبعمائة بالمدرسة الظاهرية داخل دمشق المحروسة على يدي معلقها محمد بن محمد بن محمد بن علي بن عبد الرحمن …
لطف الله به وعفا عنه، وجعله من أهل السنة والجماعة لا رب غيره ولا مولى سواه.

<<  <   >  >>