حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم (٢٥٥)﴾ [البقرة]، ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.
بعدما ذكر الشيخ ﵀ ما يجب في صفاته تعالى، وأن الواجب أن يُوصَف الله بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله، وأن هذا من الإيمان بالله، وأن هذه هي عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في باب الأسماء والصفات يعتمدون في ذلك على كتاب الله إيمانًا بالله، وكتابه ورسوله ﷺ.
ولهذا قال الأئمة في بعض الصفات:«الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب»(١).
فالإيمان به هو حقيقة تصديق الله، وتصديق رسوله ﷺ وهو مقتضى الإيمان بالله ورسوله ﷺ وكتابه.
يقول الشيخ بعدما ذكر هذا:«ثم رسله صادقون مُصَدَّقون»: في بعض النسخ: «مَصْدُوقون».
(١) روي هذا الأثر عن أم سلمة ﵂ ولا يصح عنها. وثبت عن الإمام ربيعة بن أبي عبد الرحمن، والإمام مالك ﵏. انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٣/ ٤٤٠ - ٤٤٢، وعقيدة السلف أصحاب الحديث للإمام الصابوني ص ٣٧، وذم التأويل للإمام ابن قدامة ص ٢٥، وشرح حديث النزول ص ١٣٢، والأثر المشهور عن الإمام مالك ﵀ في صفة الاستواء للشيخ عبد الرزاق العباد ص ٨٤ و ١٢٣.