انظر ص ٨٥٥ وراجع نواسخ القرآن لابن الجوزي ٤٧٨، والإتقان ٣/ ٦٧ ومناهل العرفان ٢/ ٢٦٨، وقد تردد في بعض تلك القضايا ولم يجزم بنسخها أو عدمه كما سيأتي عند كلامه على الناسخ والمنسوخ من سورة المزمل، وليس غرضي هنا الكلام على ذلك، وإنما أردت أن أقرر ما ذكره السخاوي وغيره من بعض قضايا النسخ في المفصل ... (١) يقول ابن حجر في الفتح: ٢/ ٢٤٩ - بعد أن سرد الأقوال في ذلك وهي ما يقرب من اثني عشر قولا- قال: «والراجح الحجرات ذكره النووي» اه. وقال في موضع آخر: ٩/ ٤٣: «وبه جزم جماعة من الأئمة». هكذا قال- رحمه الله- إلّا أن الذي مال إليه واختاره هو القول الآخر انظر الهامش الآتي. (٢) واختاره الحافظ ابن حجر، انظر الفتح ٢/ ١٩٥، ٢٤٩، ٩/ ٤٣، والزركشي في البرهان ١/ ٢٤٦. وقد سرد السيوطي في الإتقان اثني عشر قولا، ولم يصرح بالترجيح ١/ ١٨٠ إلّا أنه في الدر المنثور ٧/ ٥٨٧ ساق الآثار في ذلك عند أول تفسيره لسورة (ق) وهذا يدل على الترجيح، وبه جزم ابن كثير في تفسيره ٤/ ٢٢٠. (٣) في بقية النسخ: (والضحى). (٤) حكاه الخطابي والماوردي كما في فتح الباري ٢/ ٢٤٩ دون ذكر لابن عباس. وقال الزركشي: «عزاه الماوردي لابن عباس، حكاه الخطابي في غريبه ووجهه بأن القارئ يفصل بين هذه السور بالتكبير، قال: وهو مذهب ابن عباس وقراء مكة» البرهان ١/ ٢٤٦، وانظر الاتقان ١/ ١٨٠. (٥) قال ابن الجزري: «اختلف في سبب ورود التكبير من المكان المعين فروى الحافظ أبو العلاء بإسناده عن أحمد بن فرح عن البزي: أن الأصل في ذلك أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انقطع عنه الوحي، فقال المشركون: قلى محمدا ربّه، فنزلت سورة وَالضُّحى فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم (الله أكبر)، وأمر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يكبر إذا بلغ (والضحى) ... مع خاتمة كل سورة حتى يختم. قلت- ابن الجزري- وهذا قول الجمهور من أئمتنا كابي الحسن بن غليون وأبي عمرو الداني، وأبي