للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن زر بن حبيش: قرأت القرآن كلّه في المسجد (الجامع) بالكوفة على أمير المؤمنين


الحسن السخاوي، «وغيرهم من متقدم ومتأخر» النشر ٢/ ٤٠٥.
وقال ابن كثير: «وذكر القراء في مناسبة التكبير من أول سورة (الضحى) أنّه لما تأخر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وفتر تلك المدة ثم جاء الملك، فأوحى إليه وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى السورة بتمامها كبر فرحا وسرورا.
ولم يرد ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة ولا ضعف، فالله أعلم اه. تفسيره ٤/ ٥٢١.
ونقل بعض هذا عنه ابن الجزري وقال: يعني كون هذا سبب التكبير، وإلا فانقطاع الوحي مدة أو ابطاؤه مشهور .. اه. النشر ٢/ ٤٠٦. أما حكم التكبير فقد قال مكي بن أبي طالب: «أجمع القراء على ترك التكبير إلّا البزي فإنّه روى عن ابن كثير أنه يكبر من خاتمة (والضحى) إلى آخر القرآن. من خاتمة كل سورة .. » اه. التبصرة: ٥٦٤ ...
وساق الذهبي عند ترجمته للبزي- بإسناده إلى البزي- قال: «سمعت عكرمة بن سليمان يقول:
قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت (والضحى) قال: كبر عند خاتمة كل سورة فإني قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت (والضحى) قال كبر حتى تختم وأخبره ابن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبيّ بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبيّ- رضي الله عنه- أن النبي صلّى الله عليه وسلّم أمره بذلك» اه.
ثم قال الذهبي: قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجه البخاري ولا مسلم اه معرفة القراء الكبار ١/ ١٧٥ وكان الذهبي قد قال قبل ذلك: «روى البزي في التكبير خبرا غريبا، رواه عنه جماعة» وراجع الميزان في ترجمة البزي ١/ ١٤٤، ثم ساق الذهبي بسند أبي عمرو الداني إلى البزي نحو ما تقدم قال: وبه قال موسى بن هارون، قال لي ابن أبي بزة: حدثت محمد بن ادريس الشافعي، فقال لي: إن تركت التكبير، فقد تركت سنّة من سنن نبيك صلّى الله عليه وآله وسلّم اه وانظر النشر ٢/ ٤١٥.
وقال ابن كثير في تفسيره: ٤/ ٥٢١ «روينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزة المقرئ قال: قرأت على عكرمة ... وذكره بالسند الذي ذكره الذهبي إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم قال ابن كثير: «فهذه سنّة تفرّد بها البزي، وكان إماما في القراءات، فأما في الحديث فقد ضعفه أبو حاتم الرازي وقال: لا أحدّث عنه، وكذلك أبو جعفر العقيلي قال: هو منكر الحديث، لكن حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في شرح الشاطبية عن الشافعي أنّه سمع رجلا يكبر هذا التكبير في الصلاة، فقال: أحسنت وأصبت السنّة، وهذا يقتضي صحة هذا الحديث» اه.
وقال ابن الجزري في النشر ٢/ ٤١٤ «وقد تكلم بعض أهل الحديث في البزي، وأظن ذلك من قبل رفعه له» اه.
- وأما كيفية التكبير، فقال مكي بن أبي طالب: «قال الحسن بن مخلد: سألت البزي عن التكبير، فقال: «لا إله إلّا الله والله أكبر» التبصرة: ص ٥٦٥.
وكذلك ذكره الذهبي عن الحسن بن الحباب بن مخلد .. إلخ معرفة القراء الكبار ١/ ١٧٨.
ثم قال مكي: «والذي قرأنا به، وهو المأخوذ به في الأمصار (الله أكبر) انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>