للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلّى الله عليه وسلم: «من نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنة، وما قعد قوم في مسجد يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلّا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه» «١».

الترمذي «٢»: حدّثنا نصر بن علي الجهضمي «٣» ثنا الهيثم بن الربيع «٤» قال: حدّثني صالح المرى «٥» عن قتادة عن زرارة بن أوفى «٦» عن ابن عباس قال: (قال رجل: يا رسول «٧» الله، أي العمل أحب إلى الله عزّ وجلّ؟ قال صلّى الله عليه وسلم: الحال المرتحل) «٨». وروى أبو عبيد


(١) أخرجه الترمذي- كما قال المصنف- أبواب القراءات باب رقم ٣، الجزء ٨/ ٢٦٧.
ورواه مختصرا في كتاب العلم باب فضل طلب العلم ٧/ ٤٠٥، وفي كتاب الحدود باب ما جاء في الستر على المسلم ٤/ ٦٩٠، وفي كتاب البر والصلة باب ما جاء في الستر على المسلمين ٦/ ٥٧، والحديث بطوله في صحيح مسلم كتاب البر باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر ١٧/ ٢١.
(٢) أي وروى الترمذي قال: حدّثنا نصر ... الخ.
(٣) نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي- بفتح الجيم وسكون الهاء وفتح المعجمة- ثبت طلب للقضاء فامتنع، من العاشرة مات سنة ٢٥٠ هـ أو بعدها.
التقريب ٢/ ٣٠٠، وراجع تحفة الأحوذي ٢/ ١٢٣.
(٤) الهيثم بن الربيع العقيلي- بضم المهملة وفتح القاف- أبو المثنى البصري، ضعيف من السابعة.
التقريب ٢/ ٣٢٧، والميزان ٤/ ٣٢٢.
(٥) صالح بن بشير بن وادع المرى- بضم الميم وتشديد الراء- أبو بشر البصري القاضي الزاهد، ضعيف، من السابعة، مات سنة ١٧٢ هـ وقيل بعدها. التقريب ١/ ٣٥٨، والميزان ٢/ ٢٨٩.
(٦) زرارة- بضم أوله- بن أوفى العامري، أبو حاطب البصري قاضيها ثقة، عابد من الثالثة، مات فجأة في الصلاة سنة ٩٣ هـ.
التقريب ١/ ٢٥٩، وصفة الصفوة ٣/ ٢٣٠، ومشاهير علماء الأمصار ص ٩٥.
(٧) في بقية النسخ رسمت الكلمة (يرسول الله) وتكرّر هذا كثيرا.
(٨) أخرجه الترمذي- كما قال المصنف- أبواب القراءات باب ٤ ج ٨/ ٢٧٤ وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه عن ابن عباس إلّا من هذا الوجه اه ثم ذكر الترمذي أن الحديث روي بمعناه دون ذكر ابن عباس، يقول: وهذا عندي أصح اه. والحديث رواه الدارمي في سننه بسنده إلى زرارة بن أوفى أن النبي صلّى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل؟ قال: الحال المرتحل، قيل: وما الحال المرتحل؟ قال:
صاحب القرآن يضرب من أوله إلى آخره ومن آخره إلى أوله كلما حل ارتحل اه كتاب فضائل القرآن باب في ختم القرآن ٢/ ٤٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>