وفي سنن الدارمي كتاب فضائل القرآن باب في تعاهد القرآن ٢/ ٤٣٩، وفي فضائل القرآن للنسائي باب الأمر بتعلم القرآن والعمل به ص ٥٥، وأصل الأمر بتعاهد القرآن وعدم نسيانه في صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الامر بتعاهد القرآن ٦/ ٧٥ - ٧٨. (١) في د وظ: ومعنى (وتغنوا به). (٢) وعند حديث «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» فسرّه أبو عبيد بقوله: قوله «من لم يتغن» من التغاني، والاستغناء: التعفف عن مسألة الناس واستئكالهم بالقرآن، وأن يكون في نفسه بحمله القرآن غنيا وإن كان من المال معدما اه فضائل القرآن باب القارئ يستأكل بالقرآن ... الخ ص ١٤٢. وهو كلام حسن في نفسه إلّا أن الحديث لا يدل على هذا المعنى، وسيأتي كلام الحافظ ابن كثير الذي يدل عليه الحديث. (٣) نقل هذا ابن كثير عن أبي عبيد، ثم ساق بعض الآثار الدالة على الأمر بالتغني بالقرآن وتحسين الصوت به، ثم قال: فقد فهم من هذا أن السلف رضي الله عنهم إنّما فهموا من التغني بالقرآن إنّما هو تحسين الصوت به، كما قال الأئمة رحمهم الله اه فضائل القرآن لابن كثير ٣٤، ٣٥، وانظر التبيان للنووي فصل في استحباب تحسين الصوت بالقراءة ص ٥٨، ٥٩، والإتقان ١/ ٣٠٢، والتذكار: ١٠٢. وأقول: يشترط في التغني بالقرآن أن يكون مع مراعاة أحكام التجويد فإن خرجت التلاوة عن هذا الإطار فإنها لا تجوز. (٤) تقدم تخريج هذا الحديث في أول الكلام عن فضائل القرآن من هذا الكتاب ص ٢٢٠. (٥) ومعنى خاطبك الله: أن القرآن- وهو كلامه تعالى مشتمل على أوامر ونواهي وأحكام وآداب وغير ذلك .. إذا فالتالي للقرآن الكريم كأنه يردد أوامر الله تعالى ونواهيه. والله أعلم. (٦) أي لست في حاجة إلى مزيد على هذا، وهو أنك حصلت على مطلوبك في تلاوتك لكتاب ربّك وهو لا شك أفضل الأذكار، وقد تقدم ذكر كثير من الآثار في هذا، أنه ما تقرّب العباد إلى ربّهم بأفضل من كلامه. يقول القرطبي: وإنّما كان القرآن أفضل الذكر- والله أعلم- لأنه مشتمل على جميع الذكر