للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن طريق الغزنوي- رحمه الله- قال أبو عيسى: حدّثنا محمود بن غيلان ثنا أبو داود «١» أنبأ شعبة أخبرني «٢» علقمة بن مرثد قال: سمعت سعد بن عبيدة يحدّث عن أبي عبد الرحمن عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «خيركم من تعلّم القرآن وعلمه» «٣». قال أبو عبد الرحمن: فذاك الذي اقعدني مقعدي هذا.

وعلّم القرآن في زمان عثمان حتى بلغ الحجاج بن يوسف «٤»، هذا حديث حسن صحيح «٥».

حدّثنا محمود بن غيلان ثنا بشر «٦» بن السرى «٧» ثنا «٨» سفيان عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن عن عثمان بن عفان: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «خيركم- أو أفضلكم «٩» - من تعلّم القرآن وعلمه» هذا حديث حسن صحيح «١٠».

قال أبو عيسى: قال محمد بن بشار: وأصحاب سفيان لا يذكرون فيه غير سفيان


(١) هو الطيالسي تقدم.
(٢) في بقية النسخ: قال: أخبرني علقمة.
(٣) راجع رواية النسائي المتقدمة قريبا عن محمد بن عبد الأعلى عن خالد بن الحارث عن شعبة به.
(٤) الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الأمير المشهور الظالم، وقع ذكره وكلامه في الصحيحين وغيرهما، وليس بأهل بأن يروى عنه، ولي امرة العراق عشرين سنة ومات سنة ٩٥ هـ.
التقريب ١/ ١٥٤، وانظر البداية والنهاية ٩/ ١٢٣، والأعلام: ٢/ ١٦٨.
(٥) انظر سنن الترمذي ٨/ ٢٢٢ - ٢٢٣ وتقدم قريبا تخريجه. وجاء في رواية البخاري: قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: «وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا» اه صحيح البخاري ٦/ ١٠٨.
قال الحافظ ابن حجر: أي حتى ولي الحجاج على العراق.
ثم قال: وبين أول خلافة عثمان وآخر ولاية الحجاج اثنتان وسبعون سنة إلّا ثلاثة أشهر، وبين آخر خلافة عثمان وأول ولاية الحجاج العراق ثمان وثلاثون سنة، ولم أقف على تعيين ابتداء إقراء أبي عبد الرحمن السلمي وآخره فالله أعلم بمقدار ذلك، ويعرف من الذي ذكرته أقصى المدة وأدناها، والقائل: (وأقرأ .. الخ هو سعد بن عبيدة) اه الفتح ٩/ ٧٦.
(٦) في ظ: بشير. خطأ.
(٧) بشر بن السري أبو عمرو الأفوه بصري سكن مكة وكان واعظا ثقة، من التاسعة، مات سنة ١٩٥ هـ أو نحوها.
التقريب ١/ ٩٩، وتاريخ الثقات: ٨٠، والكنى للإمام مسلم ١/ ٥٧٢.
(٨) في بقية النسخ: قال: ثنا سفيان.
(٩) شك من بعض الرواة، كما في تحفة الأحوذي ٨/ ٢٢٣.
(١٠) سنن الترمذي أبواب فضائل القرآن باب ما جاء في تعليم القرآن ٨/ ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>