للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن خليد العصري «١» «٢» قال: لمّا ورد علينا سلمان «٣» - رحمه الله- أتيناه نستقرئه القرآن، فقال: (ان القرآن عربي فاستقرءوه رجلا عربيا، قال: فكان زيد بن صوحان «٤» يقرئنا، ويأخذ عليه سلمان) «٥» اه.

وعن الآجري- رحمه الله- بالإسناد المتقدم: قال محمد بن الحسين: ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره- ممن لم يحمله كتابه- وأحبّ أن يكون من أهل القرآن وأهل الله وخاصته، وممن وعده الله عزّ وجلّ الفضل العظيم، وممن قال الله عزّ وجلّ فيهم:

الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ «٦».

وممن قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «الذي يقرأ القرآن وهو به ماهر مع السفرة الكرام البررة «٧»، والذي يقرؤه «٨» وهو عليه شاق له أجران» «٩».


تابعي ثقة من الثالثة كما في التقريب ١/ ٣٧٩ يرفعه عن النبي صلّى الله عليه وسلم باب إعظام أهل القرآن وتقديمهم وإكرامهم ص ٣١، وروى الحاكم شطره الأول بألفاظ متقاربة وبأسانيد مختلفة، وسكت عنها.
انظر المستدرك كتاب الإيمان ١/ ٤٨، وراجع كشف الخفاء: ١/ ١٤٥، وروى شطره الأخير أبو داود في سننه كتاب الأدب باب في تنزيل الناس منازلهم ٥/ ١٧٤، وكذلك ابن أبي شيبة في مصنفه ١٠/ ٥٥١.
(١) في د وظ: القصري بالقاف والصحيح بالعين.
قال ابن الجوزي: وعصر: بطن من عبد قيس، وكذلك قال ابن منظور في اللسان ٤/ ٥٨١.
(٢) خليد- بالتصغير- بن عبد الله العصري- بفتح المهملتين- أبو سليمان البصري مولى أبي الدرداء، صدوق يرسل، من الرابعة.
التقريب ١/ ٢٢٧، وانظر كنى مسلم ١/ ٣٧٢، والحلية: ٢/ ٢٣٢ وصفة الصفوة ٣/ ٢٣١.
(٣) سلمان الفارسي أبو عبد الله، ويقال له: سلمان الخير، أصله من أصبهان من أول مشاهده الخندق، مات رضي الله عنه سنة ٣٤ هـ. التقريب ١/ ٣١٥، وراجع ترجمته بتوسع في صفة الصفوة ١/ ٥٢٣ - ٥٥٦ والإصابة ٤/ ٢٢٣ رقم ٣٣٥٠.
(٤) زيد بن صوحان العبدي من عبد قيس، أبو عائشة، ويقال: أبو سليمان روى عن سلمان الفارسي.
الجرح والتعديل ٣/ ٥٦٥، وانظر كنى مسلم ١/ ٦٤٢.
(٥) أخرجه أبو عبيد بسنده إلى خليد العصري باب إعراب القرآن وما يستحب للقارئ من ذلك وما يؤمر به ص ٣٢١. وابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب فضائل القرآن باب ما جاء في إعراب القرآن ١٠/ ٤٦٠.
(٦) سورة البقرة آية (١٢١).
(٧) في بقية النسخ: مع الكرام السفرة.
(٨) في ظق: والذي يقرأ القرآن. ثم كتب الناسخ فوق كلمة «القرآن» (يقرأه) بخط أصغر.
(٩) سبق تخريجه ص: ٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>