للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالقسط ولو على نفسك أو أبيك أو ابنك) «١» وهذا كله لا ينسخ.

العاشر: قوله عزّ وجلّ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً «٢»، قالوا: هي منسوخة بقوله عزّ وجلّ: قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ «٣» «٤» وهو أيضا فاسد.

الحادي عشر: قوله عزّ وجلّ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ «٥»، قالوا: هو ناسخ للقنوت الذي كان يفعله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للدعاء على الكفار «٦» وهذا ليس شرط الناسخ «٧»، لأنه لم ينسخ قرآنا «٨».

الثاني عشر: قوله عزّ وجلّ وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها «٩».

قالوا «١٠»: هي منسوخة بقوله عزّ وجلّ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ «١١»، وهذا ظاهر البطلان «١٢».


(١) أخرجه أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ باب التقوى وما فيها من النسخ ص ٥٣٤، وابن جرير في تفسيره بسنده عن ابن عباس: ٤/ ٢٩. والنحاس في الناسخ والمنسوخ ص ١٠٧.
وراجع تفسير القرطبي: ٤/ ١٥٧، وابن كثير: ١/ ٣٨٨، والدر المنثور: ٢/ ٢٨٣؛.
(٢) آل عمران (١١١).
(٣) التوبة: (٢٩).
(٤) في بقية النسخ: وهذا. وممن حكي النسخ ابن سلامة ص ١٠٨، وابن البارزي ص: ٢٧، وحكاه ابن الجوزي عن السدي ورده، قال: قال جمهور المفسرين معنى الكلام: لن يضروكم ضرا باقيا في جسد أو مال، إنما هو شيء يسير سريع الزوال، وتثابون عليه، وهذا لا ينافي الأمر بقتالهم، فالآية محكمة على هذا، ويؤكده أنهما خبر ... اه نواسخ القرآن ص ٢٤٥.
(٥) آل عمران (١٢٨).
(٦) انظر: الحديث برواياته في صحيح البخاري، كتاب التفسير باب ليس لك من الأمر شيء ٨/ ٢٢٥ بشرح ابن حجر.
وفي مسلم كتاب المساجد باب استحباب القنوت في جميع الصلوات: ٥/ ١٧٦ فما بعدها.
وراجع الناسخ والمنسوخ للنحاس ص ١٠٨، وجامع الأصول: ٢/ ٧٠، وتفسير ابن كثير:
١/ ٤٠٢، والدر المنثور ٢/ ٣١٢.
(٧) في د: وليس هذا شرط الناسخ.
(٨) ولذلك لم يذكر دعوى النسخ في هذه الآية معظم الذين تكلموا في النسخ، والذين ذكروه، إنما ذكروه للرد عليه كالنحاس ص ١٠٨، ومكي في الإيضاح ص ٢٠٤، والقرطبي في تفسيره: ٤/ ٢٠٠.
(٩) آل عمران (١٤٥.
(١٠) في ظ: قال.
(١١) الإسراء (١٨). مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ... الآية.
(١٢) حكي النسخ ابن سلامة ص ١٠٩ وابن البارزي (ص ٢٨) وقد أعرض غيرهما عن ذكرها ضمن الآيات التي أدعي فيها النسخ، إلا أن ابن الجوزي ذكر النسخ وعزاه إلى السدي ورده، وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>