أبقى الأشخاص الذين ذكرهم السمعانى كلهم وزاد من رجال القرن الثالث فما بعده ما وسعته الزيادة، ولكنها شهوة الاختصار، وقد أوحى استدلاله المذكور إلى السيوطى أن يختصر اللباب أيضا ويقتصر على ذكر النسبة وضبطها. وعندنا في مكتبة الحرم المكى نسختان مخطوطتان من الجزء الأول من اللباب ربما تزيدان على المطبوع أو تخالفانه.
ولأبى محمد عبد الله بن على الرشاطى (٤٦٦ - ٥٤٢ هـ) كتاب كبير فى الأنساب سماه اقتباس الأنوار، اختصره مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسى (٧٢٨ - ٨٠٢ هـ) فى كتاب سماه (القبس) ثم جمع بين هذا المختصر وبين اللباب فألف منهما كتابا واحدا عندى نسخة منه مصورة مكبرة عن فلم بمعهد المخطوطات كما في فهرسه رقم ٤٥٠ من كتب التاريخ وهو مأخوذ من نسخة فى مكتبة رئيس الكتاب باستانبول بخط المؤلف البلبيسى نفسه، وأنا أحيل على هذا الكتاب باسم «القبس» لأنى لم أتحقق اسمه الخاص.
وللحافظ محمد بن طاهر المقدسى (٤٤٨ - ٥٠٧ هـ) كتاب الأنساب المتفقة فى الخط المتماثلة فى النقط والضبط طبعه المستشرق دى بونك فى ليدن سنة ١٨٩٠ م ذكره الدكتور مصطفى جواد فى مقدمته للتكملة ويظهر من الاسم أنه فى النسب التى يتعدد فيها المنسوب إليه كالأسدى إلى أسد خزيمة وإلى أسد قريش، والصنعانى إلى صنعاء اليمن وإلى صنعاء الشام، وفى معجم البلدان لياقوت طائفة كبيرة من الأنساب غالبها عن أنساب السمعانى.
وككتب الألقاب وعندى منها كتاب (نزهة الألباب فى الألقاب)