للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= بعدن سنة ثمانين وخمسمائة تقريبا ومن آثاره فى عدن المسجد الذى يعرف بمسجد العبدى (كذا بنقط الموحدة). ويبدو أن هذه الترجمة هى التى نقل منها الأهدل». قال المعلمى مما استفدنا من هذا أن المخطوطات مطبقة على (العبدى) بموحدة بين مهملتين وأن العبارة التى مر نقلها عن كتاب أحمد فضل عن تحفة الأهدل أصلها للجندى. فالجندى هو الذى ذكر المسجد، لكن السيد هادون جزاه الله خيرا أوقفنى على كتاب تاريخ عدن وجنوب الجزيرة لحمزة على إبراهيم لقمان، وفيه ص ٢٦٨ فى آثار عدن ما لفظه «مسجد العندى - بناه الشاعر الأديب السياسى العدنى أبو بكر بن أحمد العندى قبل وفاته سنة ٥٨٠» فظاهر هذا أن لقمان وهو عدنى من أهل هذا العصر عرف المسجد، لكن رابنى أنه لم يبين موضعه، فهل أخذ من كتاب أحمد فضل؟ فعلى هذا يكون المسجد كان معروفا فى زمن الجندى أى فى صدر القرن الثامن وكان الجندى بعدن ولى بها الحسبة. وهل كان المسجد معروفا فى زمن الأهدل؟ لا ندرى، وكان الأهدل بزبيد أو ما يقرب منها، ولا يظهر من ترجمته أنه عرف عدن، وإنما لخص كتاب الجندى مع زيادات. ووفاته سنة ٨٥٥. ثم كتبت إلى علامة الجنوب فضيلة الشيخ محمد بن سالم البيحانى رئيس الجمعية الإسلامية للتربية والتعليم بعدن فأجاب مشكورا وقال فى جوابه «المذكور هو أبو بكر بن أحمد بن محمد العندى بفتح العين المهملة والنون المنقوطة من أعلى مفتوحة أيضا وبعدها دال مهملة، وهكذا ينطق بهذا الاسم، وهى نسبة إلى قرية يقال لها (العند) شمال حوطة لحج العاصمة على بعد عشرين ميلا تقريبا، وهى تقرب من الشققة بفتح الشين وسكون القاف، وبها سكان قليل، وقال لى أحد أمراء لحج أنها كانت قلعة حربية، وكان فيها معسكر صغير للجيش البريطانى، والمسئول عنه أديب … ، أما مسجده الذى ذكره حمزة لقمان فى ص ٢٦٨ من كتابه تاريخ عدن والجنوب العربى فهو غير معروف اليوم، وقد سألت الكبار من أهل عدن عن هذا المسجد ولم يعرفوا عنه ولا عن موقعه قليلا ولا كثيرا، والمذكور هو أستاذ الشيخ نجم الدين عمارة اليمنى، ونسبته إلى الأعنود قبيلة -