للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= تسكن عدن وأبين ولحج غير صحيحة، ولو كان الأمر كذلك لقيل له: الأعنودى، وإنما هو منسوب إلى قرية العند، وفى جهتنا ينسب السكان إلى مساكنهم بهذه الصيغة، فيقال فى أهل قدس: الأقدوس، وفى أهل الحكم - بسكون الكاف: الأحكوم، وفى أهل العند: الأعنود، وهكذا، وكل ما ورد فى ضبط اسمه غير ما ذكرناه فهو مغيّر ومصحف فليس هو بالعبدى ولا العيذى ولا العيدى، وليس هو أبو بكر أحمد بن محمد، وإنما هو أبو بكر بن أحمد العندى فاضبطوه فضلا لا أمرا، وإذا تيسر لكم الوقوف على كتاب التحفة السنية للأهدل أو تاريخ الجندى أو ثغر عدن لبا مخرمة أو كتاب النسب - بكسر النون - لبا مخرمة أيضا فستجدون أكثر وأحسن مما تيسر لى فى هذه الخلاصة» قال المعلمى أما تحفة الأهدل فقد تقدم النقل عنها، ولم يكن الأهدل بعده وإنما لخص كتاب الجندى وتاريخ الجندى وثغر عدن قد تقدم ما فيهما فى إفادة الأستاذ فؤاد سيد، وكتاب النسب لبا مخرمة أراه كتاب النسبة إلى البلدان، رأيت منه نسخة فى المكتبة المحمودية بالمدينة الشريفة ولم أجد فيه ما يفيد فى قضيتنا هذه. والذى يتحصل من الجواب:
١ - انه لا يعرف الآن بعدن مسجد ينسب إلى هذا الأديب.
٢ - انه لا يعرف قوم يكونون بأبين وعدن ولحج يقال لهم (الأعنود) إلا أنه يسوغ أن يقال لسكان تلك القرية (الأعنود).
٣ - ان ذاك الأديب يعرف الآن بين علماء عدن وأدبائها بقولهم (العندى) بفتح أوله وثانيه.
٤ - ان فضيلة المجيب يجزم بذلك، وبأن ما عداه تصحيف.
٥ - انه يجزم بأنها نسبة إلى قرية (العند) التى توجد الآن فى تلك الجهة بها سكان قليل، وأفاد بعض أمراء لحج أنها كانت قلعة حربية وكان بها معسكر صغير للجيش البريطانى.
٦ - انه يجزم بعدم صحة ما قيل إن النسبة إلى الأعنود قبيلة تسكن عدن وأبين -