للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه الترمذي.

٢٣٦٠- (١٥) ورواه أحمد والدارمي عن أبي ذر، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

٢٣٦١- (١٦) وعن ابن عباس عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له

ــ

وتعظيمًا وإجلالاً ومهابة وخشيةً ورجاءً وتوكلاً، وحينئذٍ تحرق ذنوبه وخطاياه كلها ولو كانت مثل زبد البحر، وربما قلبتها حسنات فإن هذا التوحيد هو الأكسير الأعظم فلو وضع ذرة منه على جبال الذنوب والخطايا لقلبها حسنات - انتهى. وارجع إلى مدارج السالكين (ج١: ص١٨٣، ١٨٤) فإنه قد أسهب الكلام في إيضاح ذلك بما لا مزيد عليه هذا. وقد بسط ابن رجب الكلام في شرح السببين الأولين وإيراد ما يناسب المقام ويتعلق به عقب ذكر كل واحد منهما فليرجع إليه من شاء (رواه الترمذي) في الدعوات من طريق كثير بن فائد عن سعيد بن عبيد الهنائي عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس، وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه - انتهى. قال ابن رجب: وإسناده لا بأس به. وقال الدارقطني: تفرد به كثير بن فائد عن سعيد مرفوعًا، ورواه مسلم بن قتيبة عن سعيد بن عبيد فوقفه عن أنس. قال ابن رجب: روي عنه مرفوعًا وموقوفًا وتابعه على رفعه أبو سعيد مولى بني هاشم فرواه عن سعيد بن عبيد مرفوعًا أيضًا، وقد روي أيضًا من حديث ثابت عن أنس مرفوعًا ولكن قال أبو حاتم: هو: منكر - انتهى. ونسب الحديث في الكنز للضياء أيضًا.

٢٣٦٠- قوله: (ورواه أحمد) (ج٥: ص١٦٧: ١٧٢) ، (والدارمي) في الرقاق (ص٣٧٥) كلاهما من طريق شهر بن حوشب عن معدي كرب عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرويه عن ربه فذكرا معنى حديث أنس، ورواه أحمد (ج٥: ص١٥٤) أيضًا مختصرًا من رواية شهر عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر وفي الباب عن ابن عباس أخرجه الطبراني في معاجيمه الثلاثة. قال الهيثمي: وفيه إبراهيم بن إسحاق الصيني قيس بن الربيع وكلاهما مختلف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح - انتهى. وعن أبي الدرداء أخرجه الطبراني في الكبير (وقال الترمذي: هذا) أي: حديث أنس (حسن غريب) قد تقدم أن ابن رجب قال: إسناده لا بأس به وأنه تابع كثير بن فائد على رفعه أبو سعيد مولى بني هاشم فرواه عن سعيد بن عبيد مرفوعًا أيضًا.

٢٣٦١ - قوله: (من علم أني ذو قدرة) أي: أذعن وتحلى قلبه بأني ذو قدرة (على مغفرة الذنوب غفرت له) قال الطيبي: دل هذا الحديث على أن اعتراف العبد بذلك سبب للغفران وهو نظير قوله: أنا عند ظن عبدي بي - انتهى. وظاهر كلامه هذا أنه يغفر له وإن لم يستغفر. وقيل: معنى الحديث من علم أني ذو قدرة على

<<  <  ج: ص:  >  >>