للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رواه ابن ماجة.

٢٤٠٢- (١٦) وعن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليلتمس مرضاة الله، فلا يزال بذلك، فيقول الله عز وجل لجبريل: إن فلانًا عبدي يلتمس أن يرضيني، ألا وإن رحمتي عليه. فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهل السماوات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض. رواه أحمد.

ــ

وأن يسمى عبد الله فلهذا يعذب {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (رواه ابن ماجة) في باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة، وفي سنده إسماعيل بن يحيى الشيباني ويقال له: الشعيري متهم بالكذب. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه وحكى عن يزيد بن هارون أنه قال: كان إسماعيل الشعيري كذابًا. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه روى له ابن ماجة في الزهد حديثًا واحدًا عن ابن عمر في قصة المرأة التي تحصب تنورها، وهو الذي أشار إليه العقيلي كذا في تهذيب التهذيب (ج١: ص٣٣٦) وقال في الزهد: إسناد حديث ابن عمر ضعيف لضعف إسماعيل بن يحيى متفق على تضعيفه - انتهى. قال السندي أصل الحديث ليس من الزوائد ولعله يشير إلى حديث أبي هريرة عند البخاري بلفظ: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: ومن أبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى. ويشهد له ما روى أحمد (ج٥: ص٢٨٥) برجال ثقات من حديث أبي أمامة بلفظ: كلكم في الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله. ورواه أيضًا الطبراني في الأوسط بإسناد حسن كما في مجمع الزوائد.

٢٤٠٢- قوله (إن العبد) أي الصالح (ليلتمس) أي يطلب (مرضاة الله) أي رضاه بأصناف الطاعات (فلا يزال بذلك) أي ملتبسًا أي بذلك الالتماس (إن فلانًا) كناية عن اسمه ووصفه (عبدي) أي المؤمن إضافة تشريف (يلتمس أن يرضيني) أي لأن أرحمه (ألا) للتنبيه (وإن رحمتي) أي الكاملة (عليه) أي واقعة عليه ونازلة إليه (رحمة الله على فلان) خبر أو دعاء وهو الأظهر. (ويقولها) أي هذه الجملة (ويقولها من حولهم) أي جميعًا (ثم يهبط) على بناء المفاعل، ويحتمل أن يكون على بناء المفعول أي تنزل الرحمة (له) أي لأجله (إلى الأرض) أي إلى أهل الأرض. قال القاري: يعني محبة الله إياه ثم يوضع له القبول فيها. قال الطيبي. هذا الحديث وحديث المحبة متقاربان - انتهى. ويريد بحديث المحبة ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة مرفوعًا. إن الله تعالى إذا أحب عبدًا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانًا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض - الحديث. (رواه أحمد) (ج٥: ص٢٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>