للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤١٥- (١٢) وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ إِذَا أَمْسَى: أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ والحَمْدُ لله لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَمِنْ سُوءِ الْكِبَرِ أَوْ الْكُفْرِ. وفي رواية: ((مِنْ سُوءِ الْكِبَرِ والكبر)) ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ. وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ. رواه أَبُو دَاوُد، والترمذي. وفي روايته لَمْ يَذْكُرْ: ((مِن سُوءَ الْكُفْرِ)) .

٢٤١٦- (١٣) وعن بَعْضَ بَنَاتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُعَلِّمُهَا فَيَقُولُ: قُولِي حِينَ تُصْبِحِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ

ــ

٢٤١٥- قوله: (وعن عبد الله) أي: ابن مسعود (كان يقول إذا أمسى أمسينا) إلى قوله: (وهو على كل شيء قدير) سبق الكلام عليه إعرابًا. ومعنى (رب) أي: يا ربي (وخير ما بعدها) أي: من الليالي أو مطلقًا (من الكسل) أي: في صالح العمل، وهو بفتحتين عدم انبعاث النفس للخير وقلة الرغبة مع إمكانه يقال: كسل كسمع يكسل فتر وتثاقل وتوانى عما لا ينبغي أن يتوانى عنه (ومن سوء الكبر) . قال النووي: قال القاضي: روينا الكبر بإسكان الباء وفتحها. فالإسكان بمعنى التعاظم على الناس والفتح بمعنى الهرم والخرف والرد إلى أرذل العمر كما في الحديث الآخر. قال القاضي: وهذا أظهر وأشهر مما قبله. قال: وبالفتح ذكره الهروي، وبالوجهين ذكره الخطابي وصوب الفتح وتعضده رواية النسائي: ((وسوء العمر)) انتهى. (أو الكفر) شك من الراوي وفي جامع الأصول: ((والكفر)) أي: بالواو بدل أو، أي: من سوء الكفر أي: من شر ما فيه الكفر أو الكفران. وقال القاري: أي: من شر الكفر وإثمه وشؤمه، أو المراد بالكفر الكفران (وفي رواية) أي: لأبي داود (من سوء الكبر) بفتح الباء أي: كبر السن (والكبر) بسكونها أي التكبر عن الحق (رب أعوذ بك من عذاب في النار) أي: عذاب كائن في النار (وإذا أصبح قال ذلك) أي: ما يقول في المساء من الذكر المذكور (أيضًا) أي إلا أنه يقول: (أصبحنا وأصبح الملك لله) بدل ((أمسينا وأمسى الملك لله)) ويبدل اليوم بالليلة فيقول: رب أسألك خير ما في هذا اليوم، ويذكر الضمائر بعده (رواه أبو داود) في الأدب، (والترمذي) في الدعوات، وأخرجه أيضًا مسلم وقد تقدم في الفصل الأول من هذا الباب والنسائي، وابن أبي شيبة، وابن السنى (ص١٣) (وفي روايته) أي: الترمذي (لم يذكر) بصيغة المجهول وروي معلومًا (من سوء الكفر) وكذا لم يذكر في رواية لأبي داود وليس هو عند مسلم أيضًا فالمحفوظ هو من سوء الكبر.

٢٤١٦- قوله: (وعن بعض بنات النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال الحافظ في التقريب لم أقف على اسمها وكلهن صحابيات. أي: فلا يضر جهالة اسمها (فيقول) الفاء تفسيرية (سبحان الله) هو علم للتسبيح منصوب على المصدرية تقديره سبحت الله سبحانًا

<<  <  ج: ص:  >  >>