للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم ملجأ للخائفين وعدّة ... لثأر منيم أو مخوف من الثغر

مفاتيح أسداد الخطوب إذا عرت ... مساميح بالمعروف فى اليسر والعسر

من النّفر البيض الذين نوالهم ... يفيض بلا منّ ويأتى مع العذر

ويلقاك بالبشرى ويأتيك بالمنى ... تحايا وجوه مشرقات من البشر

وذكر فصولا كثيرة فى الثناء على الشريف وعلى مصنّفاته، والتماس شىء من فوائد ابن وهاس ومؤلّفاته.

أما القصيدة فهى:

إليك يهزّنى الحبّ المطاع ... ويسكرنى لرؤيتك النّزاع

فهل لك يا شقيق النفس علم ... بما أنبأت عنه واطّلاع

[ولو أنّى قدرت لطرت شوقا ... بحرف خطوها خطو زماع [١]]

وكنت بحيث يوصلنى إليكم ... غدوّى أو رواحى لا أراع

وفى عدواء [٢] دارك عن ديارى ... أراقب زورة لا تستطاع

يطيل الشوق أمّا ذا الليالى ... إليك فهل لفرقتنا اجتماع

وأنت لكل منقبة معان ... ومن درّ العلوم لك ارتضاع

ولما كنت جار الله صارت ... تسير بك الأماكن والبقاع

تضىء بعلمك الدنيا فيضحى ... له فى كل ناحية شعاع

أبنت لنا كتاب الله فاعمد ... لتنفعنا فنعم الانتفاع

أعيذك من أناس نحن فيهم ... وحقّ الأفضلين بهم مضاع

ترى قوما كأنك ما تراهم ... وحسبك من لقائهم السماع

كأنهم وما عرفوا بخير ... بهائم فى مجاهلها رتاع


[١] تكملة من ب؛ والحرف: الناقة العظيمة. والزماع: سرعة المشى.
[٢] العدواء: البعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>