للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتب أبو اليمن الكندىّ فى أواخر رجب من سنة ثمان وستمائة.

ونقلت من كتاب محمد بن محمد بن حامد قال: «كان مولده- يعنى الزمخشرىّ- فى سابع عشر شهر رجب سنة سبع وستين وأربعمائة».

وكتب الأمير شبل الدولة أبو الهيجاء مقبل بن عطية البكرىّ ختن نظام الملك الحسن بن إسحاق إلى الزمخشرىّ:

هذا أديب فاضل ... مثل الدرارى درره

زمخشرىّ فاضل ... أنجبه زمخشره

كالبحر إن لم أره ... فقد أتانى خبره

فأجابه الزمخشرىّ:

شعره أمطر شعبى شرفا ... فاعتلى منه نبات الجسد [١]

كيف لا يستأسد النبت إذا ... بات مسقيا بنوء الأسد

وكتب إليه منتجب الملك أبو جعفر محمد أحد كبراء دولة السلطان سنجر رسالة وقصيدة، وسيّرهما إليه إلى مكة عند مقامه بها:

«كتابى إلى جار الله العلّامة عن سلامة كمّل الله أسبابها، ونعمة أوطف بالرغائب سحابها، والحمد لله رب العالمين، والصلاة على نبيه محمد وآله الطاهرين.

بعد الملتقى وشطّ المزار ... وتمادى لوصلك الإنتظار

يثنى فيها على أهل البيت، ويذكر له اجتماعه بالشريف على بن عيسى بن وهاس الحسينىّ من أهل مكة، وكان علّامة، وقال: قد قلت فيه كلمة طويلة؛ منها:

أولئك أعضاد النبوّة رشّحوا ... لقمع عتاة الشرك بالذّبّل السّمر

إذا صفنت فى المأزق الضّنك خيلهم ... رأيت المنايا يزدحمن على البتر [٢]


[١] الجسد: الزعفران.
[٢] يقال: صفن الفرس إذا قام على الرابعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>