للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: ما ألقى هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم. وحلّق به إليه، فاشترته أم جعفر بألف وستمائة دينار وقالت: قد كنت أراك تعجب به؛ فألقاه إلى الضبىّ وقال: خذه وخذ الدنانير، فما كنّا نهب شيئا ونرجع فيه.

قال على بن عمر الحافظ الدار قطنىّ: المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر بن سالم ابن أبى سلمى بن ربيعة بن زياد بن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب بن السند بن مالك ابن بكر بن سعد بن ضبّة، الراوية العلامة الكوفىّ، وجدّه يعلى بن عامر، كان على خراج الرّى وهمذان والماهين [١].

يروى المفضّل عن عاصم بن أبى النّجود القراءات والحديث، وعن أبى إسحاق السّبيعىّ، وسماك بن حرب وغيرهم، روى عنه علىّ بن حمزة الكسائىّ، ويحيى ابن زياد الفرّاء، وغيرهم.

وقيل للمفضّل: لم لا تقول الشعر وأنت أعلم الناس به؟ فقال: علمى به يمنعنى من قوله؛ وأنشد عقب هذا القول:

أبى الشّعر إلا أن يفىء رديئه ... علىّ ويأبى منه ما كان محكما

فيا ليتنى إذ لم أجد حوك وشيه ... ولم أك من فرسانه كنت مفحما

قال محمد بن سلّام الجمحىّ: «أعلم من ورد علينا بالشعر وأصدقه من غير أهل البصرة المفضّل بن محمد الضّبىّ الكوفىّ [٢]».


[١] الرىّ: كانت مدينة عظيمة من بلاد الجبال، وهى وطن فخر الدين الرازى، وهمذان: مدينة ببلاد الجبال، وطن بديع الزمان الهمذانى صاحب المقامات. وما هين لم يذكرها ياقوت.
[٢] طبقات الشعراء ص ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>