للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله فيه:

يا أبا طالب طلبت بشأو ... أنت فيه كقابض للماء

أين بطء الحمير من سابق الخي ... ل وأرض موطوءة من سماء!

لى كفء سواك فارجع إلى قد ... رك ياغثّ لست من أكفائى

كنت أضحوكتى فأصبحت من مض ... غك للشعر ضحكة الغوغاء

وتعدّيت فوق قدرك لمّا ... قلت قد عدّنى من الأعداء

أبعرض يعافه الكلب نتنا ... لم يزل عرضة لمس الهجاء

خلت أنى أراه كفئا لعرضى ... أو أجازى فعاله بجزاء

إن ذكرى سمّ بفيك وحىّ ... وهو داء ما إن له من دواء

هبك أدرجت فى كساء الكسائ ... ىّ وألبست فروة الفرّاء

وبسلح الخليل حنّكت فى المه ... د فأصبحت أفصح الفصحاء

لست إلا غثّا غثيثا ثقيل الرّو ... ح أعمى تعدّ فى البصراء

قال محمد بن عبد الواحد: بكرنا يوما إلى أبى العباس ثعلب، ولم يك بعد خرج، وكان فى المجلس حذّاق البصريين والكوفيين، فتذاكروا قبل خروج أبى العباس الجدّ والجدّ، ففرغوا منه، فقال أبو موسى الحامض: والجدّ، بالكسر: شطّ البحر وغيره، فتضاحك الجماعة [١]؛ وقال له المعبدىّ: أكلت البيض بحتا [٢]، وقال


[١] فى ب: «فتضاحكوا».
[٢] البحت: الخالص الذى لا يخالطه غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>