للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد الله بن عبد العزيز بن القاسم: نهيت يعقوب بن السّكيت حين شاورنى فيما دعاه المتوكل من منادمته، فلم يقبل قولى، فلمّا عرض له ما عرض قلت فيه:

نهيت أبا يعقوب عن قرب شادن ... إذا ما سطا أربى على أم قشعم

فذق واحس ما استحسيته لا أقول إذ ... عثرت لعا، بلّ لليدين وللفم [١].

قال ابن النحاس: كان أول الكلام مزاحا.

وكان ابن السكيت يتشيّع.

وقال أبو العباس ثعلب: كان سبب قعود يعقوب بن السكيت للناس وقصدهم إيّاه، أنه عمل شعر أبى النّجم العجلىّ وجوّده، فقلت: ادفعه إلىّ لأنسخه، فقال: يا أبا العباس، بالطلاق إنه لا يخرج من يدى، ولكنه بين يديك فانسخه، فاحضر [٢] يوم الخميس. فلمّا وصلت عرف، فحضر بحضورى قوم، ثم انتشر ذلك فحضر الناس.

وذكر ابن الفرات [٣] المصرى أنه توفى سنة أربع وأربعين ومائتين.


[١] فى اللسان عن أبى زيد: «إذا دعى للعاثر بأن ينتعش قيل: لعا لك». وهذا البيت ساقط من الأصل، وأثبته من ب. وانظر طبقات الزبيدىّ.
[٢] فى الزبيدىّ: «فقلت له: فأحضر يوم الخميس.
[٣] فى الأصلين: «الفرّاء» تصحيف، وهو محمد بن عبد الرحيم بن على بن الحسن بن محمد ابن عبد العزيز بن محمد المصرى، المعروف بابن الفرات. مؤرخ. ولد بالقاهرة، وولى بها خطابة المدرسة المعزية. وله كتاب كبير في التاريخ أسماه: الطريق الواضح المسلوك. معجم المؤلفين ١٠: ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>