إنه الضّيّق، وقيل: هو المطلىّ بالعبير، كما يطلى الحوض بالقرمد إذا ضرّج.
ورفغا المرأة: باطنا أصول فخذيها.
وقال البشتىّ فى كتاب العين والباء: أبو عبيد: العبيبة: الرائب من الألبان».
قال الأزهرىّ:«قلت: وهذا تصحيف قبيح، وإذا كان المصنّف لا يميّز بين العين والغين استحال ادّعاؤه التمييز بين السقيم والصحيح. وأقرأنى أبو بكر الإيادىّ عن شمر لأبى عبيد فى كتاب المؤلّف: «١» الغبيبة (بالغين المعجمة):
الرائب من اللبن. وسمعت العرب تقول للّبن البيّوت:«٢»[فى السقاء]«٣» إذا راب من الغد: غبيبة، ومن قال عبيبة (بالعين) فى هذا فهو تصحيف فاضح.
وروينا لأبى العباس عن ابن الأعرابىّ أنه قال: الغبب: أطعمة النّفساء (بالغين معجمة)، واحدها غبيبة. قال: والعبب (بالعين): المياه المتدفّقة. وقال غيره: العبيبة (بالعين): لبن يقطر من المغافير» «٤».
قال الأزهرىّ:«وقال البشتىّ فى باب العين والهاء والميم: العوهج، الحية فى قول رؤبة: «٥»
حصب الغواة العوهج المنسوسا «٦»
قال الأزهرىّ: «قلت: وهذا تصحيف دالّ على أن صاحبه أخذ عربيّته من كتب سقيمة، ونسخ غير مضبوطة ولا صحيحة، وأنه كاذب فى دعواه الحفظ