للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيا جبلى شيبان لازلتما لها ... حليفى «١» فخار فى الورى وتفضّل

فهذا ليوم الجود والسيف والقنا ... وأنت لبسط العلم غير مبخّل

عليك أبا العبّاس «٢» كلّ معوّل ... لأنك بعد الله خير معوّل

فككت حدود النحو بعد انغلاقه ... وأوضحته شرحا وتبيان مشكل

فكم ساكن فى ظلّ نعمتك التى ... على الدهر أبقى من ثبير ويذبل «٣»

فأصبحت للإخوان بالعلم ناعشا ... وأخصبت منه منزلا بعد منزل

وقال بعض الطاهرية «٤» يوما لثعلب: لو علمت ما لك من الأجر فى إفادة الناس العلم لصبرت على أذاهم؛ فقال: لولا ذاك ما تعذّبت، ثم أنشد بعد هذا:

يعابثن «٥» بالقضبان كلّ مفلّج ... به الظّلم «٦» لم يفلل لهنّ غروب «٧»

رضابا كطعم الشّهد يجلو متونه ... من الضّرو «٨» أو غصن الأراك قضيب

أولئك لولا هنّ ما سقت نضوة «٩» ... لحاج ولا استقبلت برد جنوب «١٠»

وقال أبو بكر بن مجاهد «١١» المقرئ- رضى الله عنه وأرضاه: قال لى أبو العباس ثعلب: يا أبا بكر، اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه

<<  <  ج: ص:  >  >>