بنفطويه، ومن أبى بكر محمد بن السّرىّ النحوىّ، ومن أبى بكر محمد بن شقير النحوىّ، ومن أبى إسحاق إبراهيم بن السرىّ بن سهل الزّجّاج النحوىّ، ومن أبى الحسن على بن سليمان بن الفضل الأخفش، ومن أبى بكر محمد بن أبى الأزهر، ومن أبى محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه أخذت منه كتاب سيبويه عن المبرّد، ومن أبى جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة أخذت منه كتب أبيه، ومن أبى بكر أحمد بن محمد بن موسى بن مجاهد المقرئ قرأت عليه القرآن بحرف أبى عمرو ابن العلاء غير مرة، وأخذت كتابه فى القراءات السبع وغير ذلك، ومن أبى عمر محمد بن عبد الواحد المطرّز غلام ثعلب، حدّثنا عن ثعلب، ومن أبى بكر محمد بن عبد الملك التّاريخىّ، ومن أحمد بن يحيى المنجّم الأديب النديم أخذت منه كتب أبيه وغير ذلك، ومن الطوسىّ على بن الحسن بن على بن نصر أخذت منه كتاب الزّبير بن بكّار فى النسب، ومن الدّمشقىّ أحمد بن سعيد، ذكرلى أنه سمع منه.
قال أبو علىّ: وخرجت من بغداذ سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثم دخلت إلى الأندلس سنة ثلاثين وثلاثمائة، ثم دخلت إلى قرطبة فى شعبان لثلاث بقين منه سنة ثلاثين وثلاثمائة».
قال الزّبيدىّ:«وسألت أبا علىّ: لم قيل له القالىّ؟ فقال: لمّا انحدرنا إلى بغداذ كنا فى رفقة فيها أهل قاليقلا، فكانوا يحافظون لمكانهم من الثّغر، فلما دخلت بغداذ تنسّبت «١» إلى قاليقلا، وهى قرية من منازكرد، ورجوت أن أنتفع بذلك عند العلماء، فمضى علىّ القالىّ. وتوفّى فى ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة بقرطبة، ودفن بمقبرة متعة، وصلّى عليه أبو عبيد الجبيرىّ»