للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: ليست بشىء، ثم أنشدته عدّة قصائد فى هذا الفن «١»، وهو يقول مثل قوله فسكتّ، فقال: من شاعركم اليوم بالبصرة؟ قلت: عبد الصمد بن المعذّل ابن غيلان، قال: فأنشدنى له، فأنشدته أبياتا قالها فى قاضينا ابن «٢» رياح:

أيا قاضية البصره ... قومى فارقصى قطره

ومرّى برواشنك «٣» ... فماذا البرد والفتره

أراك قد تثيرين ... عجاج القصف يا حرّه

بتحذيفك خدّيك ... وتجعيدك للطرّه

قال المازنى: فاستحسنها المتوكل، واستطار لها سرورا وابتهاجا، وأمر لى بجائزة؛ فكنت أتعمّل له حفظ مثل ذلك، واستدللت على نقصه، وكمال الواثق.

قال ابن الفرّاء المصرىّ: وتوفّى المازنىّ سنة تسع وأربعين ومائتين بالبصرة.

هكذا ذكره فى تاريخه.

وقال أحمد بن أبى يعقوب بن واضح الكاتب «٤»: توفى المازنىّ سنة ست وثلاثين ومائتين، ذكره فى كتابه الكبير.

قال أبو عثمان المازنىّ: قال لى أبو عبيدة: ما أكذب النحويين! فقلت له:

لم قلت ذلك؟ قال: يقولون: إن هاء التأنيث لا تدخل على ألف التأنيث، وإن

<<  <  ج: ص:  >  >>