للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الألف التى فى «علقى» «١» ملحقة ليست للتأنيث. قال: فقلت: وما أنكرت من ذاك؟ قال: سمعت رؤبة «٢» ينشد:

فحطّ فى علقى وفى مكور «٣»

فقلت له: ما واحد العلقى؟ فقال: علقاة «٤». قال أبو عثمان: فلم أفسّر له؛ لأنه كان أغلظ من أن يفهم مثل ذلك. وحقّ ذلك أن يكون علقى جمعا موضوعا على غير علقاة، ولكن كالشاء من شاة «٥». ومن زعم- وهو قول أبى العباس- أن شاء جمع شاة على لفظها كتمرة وتمر؛ فإنما يقول الهمزة بدل من الهاء لازم؛ وذلك أن شاة حذفت منها هاء. ولو جاء على تمرة وتمر لقلنا فى الجمع شاه، فاعلم، فوصلنا بالهاء؛ لأن حق شاة شاهة، وقد كانت الهمزة تبدل من الهاء للمجاورة فقط، وبدلها هاهنا لنفى اللبس؛ ألا ترى أنها مبدلة فى قولك ماء، فاعلم، فإذا صغّرت قلت مويه، فإذا جمعت قلت أمواه ومياه. ومن هذا قولهم للشاء شوىّ؛ مما تقاربت ألفاظه بمداخلتها، وليس من لفظ شاة وشاء على هذا القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>