ورأيت فى بعض المجاميع ما صورته: الحسن بن بشر بن يحيى أبو القاسم الآمدىّ الكاتب النحوىّ؛ من أهل البصرة، وهو صاحب كتاب الموازنة بين الطائيين.
كان حسن الفهم جيد الدّراية والرواية، سريع الإدراك، وصنّف كتبا كثيرة؛ منها كتاب المؤتلف والمختلف فى أسماء الشعراء، وكتاب نثر المنظوم، وكتاب فى أن الشاعرين لا تتفق خواطرهما، وكتاب [ما]«١» فى عيار الشعر [من الخطأ]«٢»، ردّ فيه على ابن طباطبا «٣»، وكتاب فرق ما بين الخاص والمشترك من معانى الشعراء، وكتاب تفضيل امرئ القيس على الجاهليين، وكتاب فى شدة حاجة الإنسان إلى أن يعرف قدر نفسه، وكتاب تبيين غلط قدامة بن جعفر فى كتاب نقد الشعر، وكتاب معانى شعر البحترىّ، وكتاب الرّد على ابن عمار فيما خطّأ فيه أبا تمام، وكتاب ديوان شعره، وغير ذلك «٤».
وكان مولده بالبصرة، وقدم بغداذ، وأخذ عن الحسن بن على بن سليمان الأخفش وأبى إسحاق الزجاج وأبى بكر بن دريد وأبى بكر بن السراج اللغة والأخبار.
واتسع فى الآداب وبرّز فيها، وانتهت رواية الشعر القديم والأخبار فى آخر عمره بالبصرة إليه.
وكان يكتب بمدينة السلام لأبى جعفر بن هارون بن محمد الضبىّ خليفة أحمد ابن هلال صاحب عمان بحضرة المقتدر بالله، وكانت وفاته سنة سبعين وثلاثمائة، وكان يتعاطى مذهب الجاحظ فيما يعمله من الكتب.