للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القيروان، وعمره ستّ عشرة سنة، وامتدح بها. واشتهر بجودة الخاطر، وصدق الفريحة، وحسن المحاضرة. وامتدح صاحب القيروان ابن باديس «١» فى سنة سبع عشرة وأربعمائة بقصيدة، ذكر فيها بناء ابتناه فى منزله «٢» بصبرة، وهى منظرة جليلة أنيقة.

أوّلها:

ذمّت لعينك أعين الغزلان ... قمر أقرّ لحسبها القمران

ومشت فلا والله ما حقف النّقا «٣» ... مما أرتك ولا قضيب البان «٤»

يقول فيها:

وثن الملاحة غير أنّ ديانتى ... تأبى علىّ عبادة «٥» الأوثان

يابن الأعزّة من أكابر حمير ... وسلالة الأملاك من قحطان

من كلّ أبلج آمر بلسانه ... يضع السيوف مواضع التيجان

وذكر بناء المنظرة بصبرة- وهى محلة الملك بالقيروان- فقال:

وحللت من علياء صبرة موضعا ... أكرم به من موضع ومكان

زادت بناه على الخورنق بسطة ... وحوت أعزّ حمى من النعمان «٦»

وغدا ابن ذى يزن بسفل «٧» دونه ... همما نزلن به على غمدان «٨»

<<  <  ج: ص:  >  >>