للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرّبعىّ أبو نصر القاسم بن مباشر الواسطىّ؛ وأخذ عن ابن المباشر طاهر بن أحمد ابن بابشاذ «١» المصرىّ. وأخذ أيضا عن الزجّاج أبو جعفر النحّاس أحمد بن إسماعيل المصرىّ؛ وأخذ عن النحّاس أبو بكر الأدفوىّ «٢»، وأخذ عن الأدفوىّ أبو الحسن على ابن إبراهيم الحوفىّ؛ وأخذ عن الحوفىّ طاهر بن أحمد بن بابشاذ «٣» النحوىّ؛ وأخذ عن ابن بابشاذ أبو عبد الله محمد بن بركات النحوىّ المصرىّ، وأخذ عن ابن بركات وعن غيره أبو محمد بن برّىّ، وأخذ عن ابن برّىّ جماعة من علماء أهل مصر، وجماعة من القادمين عليه من المغرب وغيرها؛ وتصدّر فى موضعه بجامع عمرو بن العاص تلميذه الشيخ أبو الحسين النحوىّ المصرىّ المنبوز بخرء الفيل. ومات فى حدود سنة عشرين وستمائة.

ومن الرواة من يقول: إنّ أبا الأسود هو أوّل من استنبط النحو، وأخرجه من العدم إلى الوجود، وإنه رأى بخطه ما استخرجه، ولم يعزه إلى أحد قبله.

فممّن قال ذلك محمد بن إسحاق أبى يعقوب أبو الفرج المعروف بابن النديم «٤»، وكان كثير البحث والتفتيش عن الأمور القديمة، كثير الرغبة فى الكتب وجمعها وذكر أخبارها وأخبار مصنّفيها، ومعرفة خطوط المتقدمين، قال «٥»:

«كان بمدينة الحديثة «٦» رجل يقال له محمد بن الحسين، ويعرف بابن أبى بعرة، جمّاعة للكتب، له خزانة لم أر لأحد مثلها كثرة، تحتوى على قطعة من الكتب العربية

<<  <  ج: ص:  >  >>