والصولىّ وغيرهما. روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدىّ الحافظ، وقال: رأيته ببيت المقدس، وكان إماما، أحد أفراد الدهر فى كل قسم من أقسام العلم والأدب، وكان إليه الرّحلة من الآفاق. سكن حلب، وكان آل حمدان يكرمونه، ومات بها- رحمه الله».
وذكره اللحجىّ «١» اليمنىّ فى كتاب الأترجّة عند ذكره ابن الحائك اليمنىّ، ووصف شعر ابن الحائك، وقال:«ومن الشاهد على ذلك أنّ الحسين بن خالويه الإمام لما دخل اليمن ونزل ديارها، وأقام بها شرح ديوان ابن الحائك «٢»، وعنى به، وذكر غريبه وإعرابه».
قلت: ولم أعلم أنّ ابن خالويه دخل اليمن إلا من كتاب الأترجّة هذا، وهو كتاب غريب قليل الوجود، اشتمل على ذكر شعر اليمن فى الجاهلية والإسلام، إلى قريب من زماننا هذا، وما رأيت به نسخة ولا من ذكره؛ إلا نسخة واحدة جاءت فى كتب الوالد، أحضرت بعد وفاته من أرض اليمن.
وذكر الرئيس أبو الحسن محمد بن علىّ بن نصر الكاتب فى كتاب المفاوضة «٣»:
«حدثنى «٤» أبو الفرج عبد الواحد بن نصر الببغاء قال: كان أبو الطيب المتنبى يأنس