ولد- رحمه الله- سنة مائة، وتوفى سنة خمس وسبعين ومائة «١». وكان سبب موته أنه قال: أريد أن أقرّب نوعا من الحساب تمضى به الجارية إلى البقّال، فلا يمكنه ظلمها، ودخل المسجد، وهو معمل فكره فى ذلك، فصدمته سارية، وهو غافل عنها بفكره؛ فانقلب على ظهره، فكانت سبب موته. وقيل:
بل كان يقطّع بحرا من العروض. والله أعلم أىّ الأمرين كان.
والذى تحقّق أنّ الخليل صنّفه: كتاب العين فى اللغة، مشهور. كتاب العروض. كتاب الشواهد. كتاب النقط والشكل. كتاب النغم «٢»، كتاب فى العوامل، منحول عليه.
وقال الأصمعىّ: قال الخليل بن أحمد: العلوم أربعة؛ فعلم له أصل وفرع، [وعلم له أصل ولا فرع له، وعلم له فرع] ولا أصل له، وعلم لا أصل له ولا فرع.
فأما الذى له أصل وفرع فالحساب؛ ليس بين أحد من المخلوقين فيه خلاف، وأما الذى له أصل ولا فرع له فالنجوم؛ ليس لها حقيقة يبلغ تأثيرها فى العالم- يعنى الأحكام والقضايا على الحقيقة- وأما الذى له فرع ولا أصل له فالطبّ؛ أهله منه