للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحد. فطلبت منه سرّ الصناعة لابن جنى، فأحضرها، وأخرجت منها الكلمة على ما قلت، فوقف عليها وتأمّلها، وكان جوابه: قد كنت أظن أنّ ابن جنى محقق إلى الآن! ولم يقم على تخطئته دليلا. واشتهر عنه أنه لم يكن صحيح العقيدة. والله أعلم.

كتب إلىّ بالإجازة غير مرة- عفا الله عنه- وذكر أن مولده فى سنة عشرين وخمسمائة، فى العشرين من شعبانها. وتوفى بدمشق ضحوة يوم الاثنين السادس من شوّال من سنة ثلاث عشرة وستمائة، وصلى عليه بعد صلاة العصر من هذا اليوم بجامعها، ودفن عشيته بجبل قاسيون، «١» عن ثلاث وتسعين سنة وستة عشر يوما «٢».

أنبأنا محمد بن محمد بن حامد فى كتابه «٣» - وذكر الكندىّ- فقال: «عالم شاعر نحوى عروضىّ متفنّن، متقن للأدب محسن، خبير بالنقد والتّزييف، مدقّق فى التقوية والتضعيف، ولم يزل متقربا عند الملوك، متاجرا فى سوق الفضل

<<  <  ج: ص:  >  >>