نزل أصبهان وسكنها. وأكثر أئمة أصبهان وفضلائها قرءوا عليه الأدب.
ذكره يحيى بن منده «١» فى تاريخ أصبهان، فقال:
«سليمان بن عبد الله بن الفتى، البغداذىّ. قدم أصبهان، واستوطن بها.
وكان جميل الطريقة، فاضلا أديبا، حسن الخلق، إماما فى اللغة والنحو. صنف كتاب التفسير «٢». مسكنه فى باب الوزير قريب من الجامع».
وذكره الأمير ابن ماكولا «٣» فقال:
«وأما الفتى «٤»، أوّله فاء مفتوحة بعدها تاء معجمة باثنين من فوقها، فهو أبو عبد الله سليمان «٥» بن عبد الله. يعرف بابن الفتى. من أهل النّهروان؛ دخل بغداذ بعد سنة ثلاثين وأربعمائة، وتشاغل بالأدب، وقرأ على أبى الخطاب الجبلىّ والثمانينى وغيرهما من أدباء ذلك الوقت. وحضر عندى وتأدّب، وقال الشعر،