قال أبو عثمان المازنىّ: كنا عند أبى زيد، فجاء الأصمعىّ، فأكبّ على رأسه وجلس، وقال: هذا عالمنا ومعلّمنا منذ عشر سنين «١».
قال أبو زيد الأنصارىّ: وقفت على قصّاب وعنده بطون، فقلت:«بكم البطنان يا غلام؟» قال: «بدرهمان يا ثقيلا».
وقال أبو زيد: وقفت بباب سليمان بن أبى العاص الثقفىّ على قصّاب، وقد أخرج بطنين سمينين موفورين، فعلّقهما، فقلت: بكم البطنان؟ فقال: بمصفعان يا مضرطان. قال: فغطيت رأسى وفررت؛ لئلا يسمع الناس فيضحكوا منى.
قال أبو زيد الأنصارىّ: كنا ببغداذ، فأردت الانحدار إلى البصرة، فقلت لابن أخى: اكترلنا. فجعل ينادى:«يا معشر الملاحون»؛ فقلت له: ويلك! ما تقول؟ قال: جعلت فداك! أنا مولع بالرفع «٢».
وقال روح بن عبادة: كنا عند شعبة «٣»، فضجر من الحديث، فرمى بطرفه، فرأى سعيد بن أوس فى أخريات الناس، فقال: يا أبا زيد:
استعجمت «٤» دارمىّ ما تكلّمنا ... والدّار لو كلّمتنا ذات أخبار