للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما إن ترانى ضرّنى إذ تركته ... بظهرى، وأشقى الناس بالجهل فاعله

وصاحب صدق ذى حياء وجرأة ... ينال الصديق نصره وفواضله

كريم حليم يكسب الحمد والندى ... إذا الورع «١» الهيّاب قلّت نوافله

مددت بحبل الود بينى وبينه ... كلانا مجدّ «٢» ما يليه وواصله

وولى أبو الأسود القضاء بالبصرة فى ولاية عبد الله بن العباس، واستخلفه حين خرج إلى الحكمين.

وقال أبو الأسود حين قتل علىّ- عليه السلام «٣»:

ألا أبلغ معاوية بن حرب ... فلا قرّت عيون الشامتينا

أفى الشهر الحرام فجعتمونا ... بخير الناس طرّا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا ... وأكرمهم «٤» ومن ركب السفينا

ومن لبس النعال ومن حذاها «٥» ... ومن قرأ المثانى والمبينا «٦»

إذا استقبلت وجه أبى حسين ... رأيت البدر راق الناظرينا

وقد علمت قريش حيث «٧» كانت ... بأنك خيرها حسبا ودينا

وقال يرثى حسينا ومن أصيب معه من بنى هاشم- عليهم السلام:

أقول لعاذلتى مرّة ... وكانت على ودّنا قائمه

إذا أنت لم تبصرى ما أرى ... فبينى وأنت لنا صارمه «٨»

<<  <  ج: ص:  >  >>