باللغة والشعر، حسن العلم بالعروض وإخراج المعمّى. وله شعر جيّد، ويصيب المعنى، ولم يكن حاذقا فى النحو.
وله مصنفات كثيرة فى اللغة والقرآن. قال المبرّد: ولو قدم [بغداذ «١»] لم يقم له منهم أحد.
وكان إذا التقى هو والمازنىّ فى دار عيسى «٢» بن جعفر الهاشمىّ تشاغل أو بادر خوفا من أن يسأله المازنىّ عن النحو.
وكان جّماعة للكتب، وكان يتّجر «٣» فيها. قال أبو العباس المبرّد: أتيت السّجستانىّ وأنا حدث، فرأيت منه بعض ما ينبغى أن تهجر حلقته له. فتركته مدّة، ثم صرت إليه، فعمّيت له بيتا لهرون الرشيد، فأجابنى «٤»:
أيا حسن الوجه قد جئتنا ... بداهية عجب فى رجب
فعمّيت بيتا وأخفيته ... فلم يخف بل لاح مثل الشهب
فأظهر مكنونه الطّيطوى «٥» ... وهتّك عنه الحمام الحجب
فذلّل ما كان مستصعبا ... لنا فتناولته من كثب
أيا من إذا ما دنونا له ... نأى وإذا ما نأينا اقترب