[سلام على النازح المغترب ... تحيّة صبّ به مكتئب «١»]
وله شعر كثير، وعليه اعتمد ابن دريد فى أكثر اللغة.
وتوفى أبو حاتم سنة خمس وخمسين ومائتين.
كان يقرأ عليه كتب الأخفش فيردّ فيها ردا حسنا. قال ابن الغازى: ثم رأيتها تقرأ على أبى الفضل الرياشىّ؛ فلا حول ولا قوّة إلا بالله، أىّ ندف كان يندفها.
قال الرياشىّ على قبر أبى حاتم: ذهب بعلم كثير. قيل له: كتبه؛ فقال الرّياشىّ: الكتب تؤدّى ما فيها، ولكن صدره! وقيل لأبى زيد: على من يقرأ بعدك؟ فقال: على أبى سهل. وكان أبو حاتم يتّهم بحب الصبيان، وكان بريئا من ذلك؛ إنما كان كثير الدّعابة، فوجد ذلك السبيل إلى عرضه.
وقال أبو عثمان الخزاعىّ: رأيت كأنى بين النائم واليقظان، وسمعت قائلا يقول «٢»:
أبو حاتم عالم بالعلوم ... وأهل العلوم له كالخول «٣»
عليكم أبا حاتم إنّه ... له بالقراءة علم جلل
فإن تفقدوه فلن تدركوا ... له ما حييتم بعلم بدل «٤»