للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هشام «١» بن الحكم المؤيّد، وواليه على ما وراء بابه المنصور بن أبى عامر «٢» - وكان صاعد حسن الشعر فكه المجالسة- فأكرمه المنصور، وأحسن إليه وزاد.

وكان صاعد حسن الطريقة فى استخراج ما فى أيدى الناس من الأموال، جميل التوصّل إلى ذلك؛ فمن ذلك أنه عمل قميصا من خرق الصّلات التى وصلت إليه من المنصور بن أبى عامر، ولبسه بحضرته، وأتبعه الشكر والثناء. فشكره المنصور على ذلك، وزاد فى رفده.

وقد ألف كتاب الفصوص على مثل نوادر أبى على القالىّ. وكان يصنّف كتبا فى أخبار العشاق، ويسمى أسماء غريبة لا أصل لها، وينسب إليها كلاما منظوما ومنثورا؛ يرصّعها من قوله وقول غيره؛ فمنها كتاب الهجفجف «٣»، وكتاب الجوّاس. وكان المنصور مغرما بكتاب الجوّاس «٤»، يقرأ عليه كل ليلة شىء منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>