للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتعجّب، وحضره قلبه، وقال: من لم يقطع بهذا القط- وقد سخّر له غيره يأتيه برزقه، ويخرج عن عادته المعهودة منه لإيصال الراحة إليه- لجدير ألّا يقطع بى! وأجمع رأيه على التخلّى والانفراد بعبادة الله. وضمّ أطرافه وباع ما حوله، وأبقى ما لا بدّ من الحاجة إليه، وانقطع فى غرفة بجامع عمرو، وأقام على ذلك مدّة.

ثم خرج ليلة من الغرفة إلى سطح الجامع، فزلّت رجله من بعض الطاقات المؤدّية للضوء إلى الجامع، فسقط وأصبح ميتا قد رزق الشهادة- رحمه الله. قيل:

وكان ذلك فى سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وقيل بعد ذلك «١». والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>