بينهما ثلاثة أيام فى بلاد صنهاجة. «١». وزيرى الذى عمرها واختطّها هو زيرى بن مناد «٢»، أحد مقدّمى صنهاجة فى وقته، وقد بقى الأمر فى ولده وولد ولده مدّة مديدة.
والمعز بن باديس بن بلجّين «٣» من نسله، وهو الذى استولى على بلد إفريقية بعد الفرقة الشيعية المنتقلين إلى مصر عن إفريقية، وسلموها إلى جدّة نيابة، فانفرد بها.
وكان عبد الله بن محمد الأشيرىّ هذا يخدم فى بعض الأمور بدولة عبد المؤمن «٤» ابن على، ولما حصل مع القوم بالأندلس جرى له أمر خشى عاقبته، فانصرف عنهم منهزما منهم، ومعه أهله وكتبه وما أمكنه استصحابه، وقصد الشام، فخرج إلى اللاذقيّة «٥»، وبها الفرنج، وسلّمه الله إلى أن وصل إلى حلب، ونزل على العلاء