قال: ومن جيد شعره قوله من نسيب قصيدة فى بعض الكتاب:
ومن دونها طود من السّمر شامخ ... إلى النجم أو بحر من البيض متأق «١»
وأسود لا تبدو به النار حالك ... وبيداء لا تجتازها «٢» الريح سملق»
وقال فى مدحتها:
ينام عن المال «٤» التّلاد وإنه ... إذا عرضت أكرومة لمؤرّق
أخو نظر أما لدفع ملمة ... فسام «٥» وأمّا من حياء فمطرق
رمى ثغر الحسّاد عن قوس همة ... تحدّث عن حيث السّماك فتصدق
ومنها- وذكر القلم- فقال:
به السّحب تزجى «٦» والصّواعق تتّقى ... وماء الحيا «٧» ينهلّ والنار تحرق
وله فى الغزل:
مروا أن يروّح هذا الأسي ... ر بالقتل إن كان لا يطلق
أيتلف ذا العبد لا رغبة ... يباع ولا حسبة يعتق
وإنى من فقره موته ... لأنى من كبدى أنفق
لقد فتقت يد سحر العيو ... ن فتقا على العقل لا يرتق
قال ابن رشيق واصفا له: «وفى شعره من القوّة والتصرف والتصنّع ما ليس فى شعر غيره من أصحابنا، وهو مع ذلك كثير».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute