لا ومن شرّف البلاد وأعلى ... ما أطاع الإله عبد عصاك
واختبرت الأخرى فوجدتها دونها؛ فقلت: ما تبلغ منزلة هذه، وإذا روّضت بالتعليم جادت.
فأمر بتجهيز الموصوفة وتحسينها لينال منها «١»، ثم قال: أخبرنى «٢» بشىء من أعاجيب ما سمعت من أخبار الناس، فقلت: صاحب لنا فى بدو بنى فلان، قد أتت عليه ست وتسعون سنة، وهو أصحّ الناس ذهنا، وأجودهم أكلا، وأقواهم بدنا، غبت «٣» عنه مدّة وعدت إليه، فوجدته من سوء الحال على خلاف ما وصفت، فسألته:
ما الذى نزل به؟ فقال: لمحت جارية قد لاثت رأسها، وطلت بالورس ما بين قدميها إلى رأسها، وعليها قميص وقناع مصبوغان، وفى عنقها طبل توقّع عليه، وتنشد هذا الشعر: