وصنف معانى القرآن، والآثار فى القراءات. وكان قد سمع من سليمان بن أرقم «١» وأبى بكر بن عياش «٢» ومحمد بن عبيد الله العرزمىّ «٣» وسفيان «٤» بن عيينة، وغيرهم.
روى عنه أبو توبة ميمون بن حفص «٥» وأبو زكريا الفرّاء وأبو عبيد القاسم ابن سلّام وأبو عمر حفص بن عمر «٦» الدّورىّ، وجماعة.
قال أبو بكر محمد بن يحيى الصولىّ: على بن حمزة الكسائىّ، هو على بن حمزة ابن عبد الله بن بهمن بن فيروز، مولى بنى أسد.
قال الفرّاء: إنما تعلّم الكسائىّ النحو على الكبر؛ وكان سبب تعلّمه أنه جاء يوما وقد مشى حتى أعيا، فجلس إلى الهبّاريّين- وكان يجالسهم كثيرا- فقال:
قد عيّيت، فقالوا له: تجالسنا وأنت تلحن! قال: كيف لحنت؟ قالوا له:
إن كنت أردت من التعب، فقل:«أعييت»، وإن كنت تريد من انقطاع