علماؤكم بالبصرة؟ قلت: الزّيادىّ «١» أعلمنا بعلم الأصمعىّ، والمازنىّ «٢» أعلمنا بالنحو، وهلال «٣» الرأى أفقهنا، والشاذكونىّ «٤» من أعلمنا بالحديث، وأنا- رحمك الله- أنسب إلى علم القرآن، وابن الكلبىّ «٥» من أكتبنا للشروط. قال: فقال لكاتبه: إذا كان الغداة فاجمعهم إلىّ. قال: فجمعنا إليه، فقال: أيكم المازنىّ؟
قال أبو عثمان: هأنذا- يرحمك الله- قال: هل يجزئ فى كفّارة الظّهار «٦» عتق عبد أعور؟ فقال المازنىّ: فلست صاحب فقه- يرحمك الله- إنما أنا صاحب عربية.
فقال: يا زيادىّ، كيف تكتب بين رجل وامرأة خالعها «٧» على الثلث من صداقها؟ قال: ليس هذا من علمى، هذا من علم هلال الرأى.