للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: يا هلال، كم أسند «١» ابن عون «٢» عن الحسن؟ «٣» قال: ليس هذا من علمى، هذا من علم الشاذكونىّ.

قال: يا شاذكونىّ من قرأ: (تثنونى صدورهم) «٤»؟ قال: ليس هذا من علمى، هذا من علم أبى حاتم.

قال: يا أبا حاتم، كيف تكتب كتابا إلى أمير المؤمنين [تصف] «٥» فيه خصاصة «٦» أهل البصرة وما أصابهم فى الثمرة، وتسأله لهم النّظر والنّظرة؟ فقال:

لست- يرحمك الله- صاحب بلاغة وكتابة، أنا صاحب قرآن.

فقال: ما أقبح الرجل يتعاطى العلم خمسين سنة ولا يعرف إلّا فنّا واحدا، حتى إذا سئل عن غيره لم يحل فيه ولم يمرّ! ولكنّ عالمنا بالكوفة الكسائىّ لو سئل عن كلّ هذا لأجاب.

قال الكسائىّ: صلّيت بهارون الرشيد فأعجبتنى قراءتى، فغلطت فى آية ما أخطأ فيها صبىّ قط؛ أردت أن أقول: (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

«٧»، فقلت: لعلهم «يرجعين». قال: فو الله ما اجترأ هارون أن يقول لى: أخطأت؛ ولكنه لما

<<  <  ج: ص:  >  >>