للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من مدحها:

وكنت قبيل الإلتقاء معظّما ... لما سار عنكم من جزيل المناقب

فلما تلاقينا رأيت مخبّرى ... لتقصيره فى الوصف فى زىّ كاذب

وله رحمة الله عليه:

روحى الفداء لزائر متفضّل ... شفعت مكارمه إليه فأنعما

سمحت به نفس الزّمان وطالما ... بخلت علىّ بأن أراه مسلّما

فطفقت أحمده وأشكر سعيه ... وأعدّ زورته الحميدة مغنما

وعلمت أن الدهر يعقب شهده ... فى الكأس من بعد الحلاوة علقما

أين الّذين علوا على أحداثه ... وتوقّلوا «١» خوف المنيّة سلّما

أخنى بكلكله فأفنى جمعهم ... وغدا مشيد بنائهم متهدّما

فاعمل لنفسك إن قدرت ولا تكن ... فرقا وكن حيث الأمور مسلّما

سمعت من أخوال الشيخ أبى الحسن على بن سعيد بن دبابا- رحمه الله- أنه كان رجلا متدينا كثير العقل. فمن دينه أنه سمع إنسانا يفضله على بعض نحاة سنجار «٢»، وهو عبد الصمد بن عيسون، فلما حضر للقراءة عليه أقسم أنه لا يقرئه وهو على هذه الحالة فى تفضيله والمغالاة فيه.

وأيضا فإنه كان يتّجر ويختلف إلى دمشق، فباع فى بعض سفراته على نوّاب أسد الدين شيركوه «٣» متاعا، غلط أصحابه بمائتى دينار صوريّة. فعمل حسابه فوجد الغلط، فحمل الذهب إليهم، فجزوه خيرا وشكروه.

<<  <  ج: ص:  >  >>